الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة قضية اللاجئين السوريين في افتتاح مهرجان قليبيا لسينما الهواة

نشر في  09 أوت 2016  (12:25)

انطلقت مساء الأحد 07 أوت فعاليات الدورة 31 لمهرجان قليبية لسينما الهواة بمسرح الهواء الطلق "الزين الصافي" وسط حضور عدد غفير من الشباب والشخصيات الفنية والسياسية ومنها وزيرة الثقافة سنية مبارك وابراهيم اللطيف وهيلان كتساراس.

وأثارت كلمة الإفتتاح التي ألقاها مدير المهرجان أيمن الجليلي استهجان عدد من الحاضرين الذين اعتبروا خطابه إنشائيا ولا يرقى إلى قيمة أعرق مهرجان في تونس وفي إفريقيا.

وافتتح المهرجان بعرض فيلم "قمر في سكايب" للمخرج السوري غطفان غنوم الذي سلّط الضوء على مأساة اللاجئين السوريين في اليونان ومحاولة عبورهم لدول شرق أوروبا من اجل الوصول الى ألمانيا..

ونقل المخرج شهادات عدد من اللاجئين على الحدود التركية والانتهاكات التي طالتهم وتعرّض أطفالهم للاعتداءات والتعنيف.. وفي هذا الصدد، قال أحد اللاجئين إنّ المهربين امتصوا منهم أموالهم وتركوهم يواجهون مصيرهم، وتحدّث أحدهم (شقيق المخرج) عن قطع شرطة الحدود المقدونية طريقهم وقيامها بافتكاك أموالهم.. كما صوّر المخرج غطفان غنوم تنظيم لاجئين سوريين باليونان لوقفات احتجاجية طالبوا فيها الحكومة بمعالجة أوضاعهم بعد أن أكد أحدهم أنهم أصبحوا يقتاتون من حاويات القمامة..

واعتبر المخرج أن تصوير الفيلم بهذا الشكل، ويقصد المزج بين الوثائقي والروائي، مقصود لأنه من الصعب اظهار المأساة من خلال الاحصائيات وحدها مضيفا أن المشاهدين يريدون متابعة أحداث ووقائع تمس الروح. وذكر غنوم: "ما أريد قوله هو ان الانسان السوري من لحم ودم وليس خشبة تطفو على الماء".

من جانب آخر، لمح المخرج، في عدة مشاهد صورت قمع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الى وجهة نظره المعادية للنظام في حين عكست مشاهد أخرى، تم تصويرها في ميناء بحري باليونان، حالة الانقسام التي يعيشها الشعب السوري.

وتتواصل فعاليات المهرجان من خلال الورشات والمسابقة الدولية والوطنية التي تشارك فيها مجموعة من الأفلام ستنظر فيها ثلة من السينمائيين على غرار موسى توري وهيلين كتساراس وسنية الشامخي ورضا التليلي وغسان غنوم وصباح بوزيتة وأمين الغزي.

نضال الصيد